رحلة ريال مدريد الشاقة في دوري الأبطال- تحديات السفر والمنافسة

أسفرت قرعة دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا عن وقوع فريق ريال مدريد الإسباني في مواجهات شرسة، حيث سيصطدم بفرق عملاقة من طراز رفيع، على غرار مانشستر سيتي، وليفربول، ويوفنتوس، وبنفيكا، مما ينذر بمنافسة محتدمة على بطاقات التأهل.

ولكن، يبدو أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الفريق الملكي لا يقتصر على قوة المنافسين، بل يتجاوز ذلك إلى الرحلة المرهقة والطويلة التي تنتظره إلى كازاخستان لملاقاة فريق كايرات ألماتي الصاعد حديثًا، حيث تبلغ المسافة حوالي 8000 كيلومتر، وتستغرق ساعات طوال من السفر والتنقل، للوصول إلى ملعب يقع على مسافة لا تتعدى 300 كيلومتر من الحدود الصينية، كما أفادت بذلك صحيفة «سبورت» الإسبانية واسعة الانتشار.

وفي هذا السياق، أدلى إيميليو بوتراغينيو، مدير العلاقات المؤسسية في نادي ريال مدريد، بتصريح قال فيه: «لم يسبق لنا أن واجهنا هذا الفريق من قبل، فالرحلة بعيدة للغاية، ويجب أن نضع هذا الأمر نصب أعيننا عند الذهاب والعودة، لا سيما في ظل ضغط المباريات وتلاحم المواجهات في جدولنا الزمني، ولكن يجب علينا التعامل مع هذا الأمر بواقعية والاستعداد الأمثل لهذه المباراة، كما نفعل في جميع المواجهات الأخرى».

وأردف قائلاً: «هذه البطولة تتطلب دائمًا أقصى درجات الاستعداد والتركيز، فجميع المباريات ستكون في غاية الصعوبة والتحدي، وعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا من أداء ومستوى فني عالٍ لتحقيق النتائج التي تضمن لنا العبور إلى الدور القادم، والوصول إلى مصاف أفضل ثمانية فرق في البطولة، وهذا هو هدفنا الذي نسعى إليه بكل قوة».

وحول المواجهات المترقبة والمثيرة أمام مانشستر سيتي وليفربول، صرح بوتراغينيو قائلاً: «لقد تقابلنا مع ليفربول في مناسبات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، ونحن نعرف بعضنا البعض جيدًا، وهما فريقان من الطراز الرفيع يطمحان أيضًا في الفوز بهذه البطولة، إنها مباريات ممتعة وشيقة للجماهير، وتعتبر من بين أفضل المباريات على مستوى العالم في الوقت الحالي».

واختتم حديثه قائلاً: «هذه أندية عريقة ذات تاريخ مجيد وتقاليد راسخة، وتعرف جيدًا كيفية التعامل مع هذا النوع من المواجهات الحاسمة، وعلى الرغم من أن الجدول لا يمنحنا فسحة من الوقت للاسترخاء والراحة، إلا أنها تبقى فرصة سانحة لجماهيرنا للاستمتاع بأروع وأجمل ما في كرة القدم، ويجب علينا أن نستغل هذه الفرصة على أكمل وجه ممكن».